تفاجأنا
يوم 4 يونيو 2014 الماضي بتصريح صحفي للشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة
التحضيرية للجامع قال فيه : "من أجل تعزيز عنصر الثقة والمشاركة الحقيقية في
التحضير للمؤتمر الجامع اقترحنا "اللجنة التوافقية" التي هي الحاضن للكل" . وتزامن هذا التصريح مع اجتماع لما
أسموها " لجنة التوافق " التي اختارت بدورها لجنة قيادية لها ، لتكون
بديلة عن اللجنة التحضيرية حسبما ظهر أمس في نتائج اجتماعها .. والله أعلم .
وفي اعتقادي أنه
قد يكون أجاب بذلك التصريح عن الأسئلة
المحيرة لنا - كأعضاء في اللجنة التحضيرية – عن سبب أو
أسباب عدم دخول رئاسة اللجنة بأي نقاش لأي عمل تحضيري مع أعضاء اللجنة منذ تشكيلها
قبل أكثر من سنة ، وعدم الأخذ بكل ما طرحناه من آراء ومقترحات لتنظيم عمل اللجنة
على مدى الفترة كلها ... حيث قدمنا أراء
وأفكار مبنية على أسس مهنية وعلمية وخبرات عمل مختلفة .
لقد وضعنا
مقترحاتنا من أجل أن تقوم اللجنة بدورها
وفق عمل فكري وسياسي واضح تستطيع مكونات الثورة أن تناقشه من خلال حوارات اقترحنا طريقتها ، دون
أن يستطيع أي مكون مناقضته . فقدمنا ما استطعنا من جهد لرئاسة اللجنة على شكل
وثائق مكتوبة لطرحها على أعضاء اللجنة
التحضيرية للنقاش ، مثل : مسودة الإطار
العام لوضع رؤية سياسية موحدة تتشارك بها كل مكونات الثورة ، وإعداد ميثاق شرف
وطني تستند عليه كافة قوى الثورة المشاركة في المؤتمر ، ووضعنا برنامج عمل للجنة
التحضيرية ، فضلاً عن معايير اختيار المندوبين إلى المؤتمر ، فلم تأخذ رئاسة اللجنة بكل هذه الجهود .
وكنا بذلك الجهد نتوقع
أن رئاسة اللجنة لا تدري ما الذي تريده من المؤتمر - والأمر كذلك – أي أنها لا
تعرف ما هو الهدف الوطني الأشمل من هذا
المؤتمر ، فليس المؤتمر مجرد شعار ترفعه دون أن تعلم عنه شيء ... وكنا ندرك
غياب الخبرة لديها في التحضير للمؤتمرات ،
وخاصة عندما يكون الأمر بحجم هذا المشروع الوطني الكبير في ظل كل هذه التعقيدات
القائمة . لكن الحقيقة لا تزال ضائعة ولا بد للجماهير من كشفها !.
وعندما دعت رئاسة
اللجنة عدد من المكونات لتشكيل "لجنة التوافق" لم تأخذ برأي أعضاء
اللجنة التحضيرية حتى الآن ، وفي الوقت نفسه لم يكن لدى رئاسة اللجنة أي وثائق
تستطيع أن تقول بأن اللجنة قد ناقشتها أو أقرتها خلال الفترة الماضية كلها ، عدا
ما أسمتها "أسس التوافق" ونشرتها للرأي العام . والحقيقة أن تلك الأسس
المذكورة قد جاءت من "خارج" اللجنة وتمت قراءتها على اجتماع للجنة التحضيرية بدون نصاب ،
وقيل عنها أثناء الاجتماع بأنها مسائل إجرائية فقط ، الهدف منها
طمأنة بعض المكونات والشخصيات للمشاركة في المؤتمر .
والخلاصة ، أن
الشيخ صالح بن فريد – بحسب اعتقادي - لم يكن يعلم بأن أعضاء رئاسة اللجنة لم
ينجزوا شيئاً يذكر حتى الآن ، فكان يصرح في مناسبات سابقة بأن اللجنة قد قطعت
شوطاً كبيراً في الإعداد للمؤتمر ، بينما الحقيقة أنه حتى مسودة الرؤية لم تكن
موجودة ؛ وعندما جاءت بها الرئاسة إلى اللجنة لمناقشتها قبل أقل من شهرين ،
اكتشفنا أنها لم تكن تصلح نهائياً للمؤتمر
الجامع ولا غيره ، فكلفت رئاسة اللجنة نفسها بإعادة صياغة رؤية أخرى ، ولكننا لم نرها إلى اليوم .
وفي مناسبة قادمة
سننشر ما تبقى من عيوب كبيرة في رئاسة اللجنة ، ومن ينكر ذلك ، فمنه اليمين ! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق