الأربعاء، 28 مارس 2012

قطــط جنوبية .. حول موائد صنعاء



الشعب الجنوبي الصامد والصابر على الأرض الجنوبية منذ 1990م بعد إعلان الوحدة بين صنعاء وعدن مختلف عن تلك الجماعات التي اندفعت إلى صنعاء لتغرق في مستنقع المال والوظائف الزائفة ، بعضها ذهبت ضمن الكادر الممثل لمؤسسات حكومة الجنوب السابقة  أو الحزب الاشتراكي  ، وبعضها استقدمتها سلطة صنعاء من الداخل  ومن المهجر –  من أبناء دولة الجنوب -  باعتبارها جماعات  فقدت مصالح أثناء الحكم الشمولي ، أو كانت تمثل تيارات سياسية محظورة في الجنوب ، بالإضافة إلى شخصيات ذهبت إلى صنعاء لتعرّف بنفسها بأنها كانت مهمشة في الجنوب بعد علمها برغبة نظام صنعاء في جمع أي تكتلات من ضعاف النفوس ليحافظ  بها النظام على الشكل الصوري  لـ" يمنية " الجنوب .. لكن المعيب هو ما حصل أثناء الحرب على الجنوب وما بعده  إلى اليوم ، باعتبارها  مرحلة مأساوية واحدة  . فجماعات الجنوبيين التي لا يزال بعضها  في صنعاء ، كانت لها أدوار ومواقف مخزية تجاه الجنوب ، حيث توزعت بينها الأدوار بأشكال تختلف من جماعة إلى أخرى على اختلاف تنوعها  وتنوع وجودها في صنعاء .

وبالنظر إلى ما شهده الجنوب من صراعات ، التي كان أهمها وأسوأها صراع مناطقي عابر !  (خلال الــ 5 سنوات الأولى من ثمانينات القرن الماضي) ، وإلى الدور الإقليمي والدولي وغير ذلك من الأمور السياسية التي لا يزال يستثمرها  نظام صنعاء منذ الحرب على الجنوب ، فإنه لا يجوز لأي جنوبي  اتخاذ  موقف من الوطن على أساس صراع سابق يعبر عنه بقبول احتلال الجنوب منذ 1994م حتى اليوم ، بمثل ما يعبر عنه موقف أولئك الجنوبيين الذين لازالوا  يدورون حول  موائد  صنعاء ، كالقطط الجائعة .. وهذا الموقف هو عار عليهم وحدهم !! ، لأن العداء لأي عناصر سياسية لا يبرر العداء للوطن ، فالعناصر تتغير باستمرار ، ويبقى الوطن هو الوطن ! ، وهذا ما جرى بالفعل في الجنوب .. وقد تضاعف العار على تلك الجماعات  بعد أن ثار الشعب الجنوبي لاستعادة وطنه  وكرامته  وهويته  وثقافته  فـوقف بعضهم بنذالة ضد إرادة أهلهم  .. وإذا كان الجنرال علي محسن الأحمر قد عيــَّر الرئيس صالح  باستعماره  للجنوب ، فما بال  أولئك الجنوبيين لا يعارون على ذلك ، وعلى  ما حصل ويحصل من متاجرة بقضية وطنهم وأهلهم ، وبدماء إخوانهم ومقدرات شعبهم .. ألم يجري كل ذلك  على خلفية تواجدهم في صنعاء ؟! .

إن كاتب هذه السطور قد دعا إخوانه  أبناء الجنوب في صنعاء غير مرة إلى مناصرة الثورة الجنوبية ، لأن الإنسان موقف ، والمواقف من الوطن ليست إلا موقفان :  فإما وطنية وإما خيانة ، وليس هناك نصف وطنية ونصف خيانة . ولا أريد اتهام شخص أو أشخاص بالخيانة لأن المواقف تشهد على أصحابها ، وحالياً لا يوجد ما يخيف إخواننا في صنعاء  من التراجع عن مواقفهم من القضية الجنوبية  التي عرّفها  وأشار إلى طبيعتها الجنرال الأحمر بشكل واضح ؟! ، أليس الوطن وطنهم وفاتح ذراعيه لهم عاجلاً  أو آجلا ؟! .. ولكن ، دعونا نتساءل مرة أخرى  قبل فوات الأوان : ما  الفرق بين  مقايضة الوطن مقابل الوظيفة والمال ، وبين  الموقف من الوطن ؟! .

صحيح أنه لا بد من التمسك بالوظيفة الشريفة التي لا تتناقض مع القضايا الوطنية ، ولذلك فإن كل جماعة تستطيع اختيار ما يتناسب مع مواقفها ، حيث أن أهل مكة أدرى بشعابها .. وبدون شك أن عدن أحوج لبعضهم  إذا ما اعتبرناهم كوادر وطنية . كما أنه من العيب أن توجد شخصيات في صنعاء  تدّعي تمثيلها  قبائل جنوبية كشيوخ أو سلاطين في الجنوب بينما هي مرهونة باعتراف ودعم وتبعية هيئة شئون قبائل اليمن كواقع ارتضته  لنفسها يفرض عليها قطع صلتها بقبائل الجنوب. وعلى الجانب الآخر توجد شخصيات مرهونة بما لا يمت للوظيفة - بالصفة المشار إليها آنفاً – كأعضاء في  مجلس الشورى ، أو أعضاء في البرلمان الذين انتهت شرعيتهم كممثلين عن بعض مناطق الجنوب لسببين ، على الأقل : (الأول) لوجود ثورة جنوبية منذ 2007م ترفض الارتباط  بالنظام ، و(الثاني) – جدلياً – لتجاوز الفترة المحددة للدورة الانتخابية أكثر من سنتين ، حيث يعد ذلك مشاركة في الفساد التشريعي لدولة نخرها الفساد .

وتجدر الإشارة في هذا السياق أن هناك شخصيات جنوبية مرهونة لدى صنعاء لتمثل أحزاباً سياسية  لا تمت أي منها بأي صلة  للجنوب ، عدا ما كان يمثله الحزب الاشتراكي إلى يوم احتلال الجنوب عام 94م ، فقد بيّنت مواقف  قياداته العليا   رضاها بنتائج الحرب على الجنوب ، ثم بارتباطها بحزب الإصلاح الذي تأسس بعد إعلان الوحدة مباشرة  على أساس العداء للجنوب وكل ما هو جنوبي ، حيث كونت قيادة الاشتراكي  مع قيادة (الإصلاح) وأحزاب صغيرة غير جنوبية ما سمي " تكتل أحزاب اللقاء المشترك " ..

فهل تستطيع بعض قيادات الاشتراكي (الجنوبية) أن تخرج من ( بطن حوت المشترك ) لتخفيف غضب شعب الجنوب على ذلك الحزب بسبب تخلي قيادته عن الجنوب وعن هوية الحزب  الجنوبية ؟! .. بالطبع لا ! .. ولكن تستطيع منظمات الحزب في كل محافظات الجنوب استعادة هوية الحزب الجنوبية كما كان سابقاً باسم  تنظيم " الجبهة القومية للتحرير - NLF "  إذا  اعلنت  قطع علاقتها نهائياً بالقيادة في صنعاء والعودة بالحزب إلى الأصل الجنوبي الخالص .. والرزق  من الله .

بقلم : د. عبيد البري
عـــــــــــــدن

الأحد، 11 مارس 2012

قطع أراض في عدن.. جوائز برنامج على الهواء!


أراضي عدن  تتعرض للعبث  أكثر من أي وقت مضى .. ويا " رايح كثــّر بالفضايح !! " ... قناة السعيدة كشفت عن نفسها بعد ما سمي بـــ"ثورة التغيير" في صنعاء .. وشركة الهمداني تعلن تدشين بيع الأراضي الجنوبية للجنوبيين – أو ربما للسعوديين -  بالتقسيط ، يبدأ من 250 $ شهرياً .. والمغري في الموضوع  اسم المشروع المعلن عنه : " (مدينة روابي صنعاء السكني) عدن .. 

--------------------------------------------------------------------------------------------------------
http://www.al-ayyam.info/default.aspx?NewsID=f1dc8468-b4ff-4d2b-8504-80b0c4dc3290

17/04/2008 - 

قطع أراض في عدن.. جوائز برنامج على الهواء!

د. عبيد البري:
قناة (السعيدة) قناة فضائية متميزة لاشك أن اسمها يحمل الصفة التي كانت تطلق قديما على اليمن عندما كانت فيه الزراعة والتجارة مزدهرة في حين كان معظم العرب في الجزيرة والخليج يكابدون مصاعب الحياة البدوية في الصحارى والواحات.. تلك الحياة التي تعلم منها أولئك العرب قيمة الأرض والماء الثروة والاستقرار، فرأينا كيف أصبحت الحياة سعيدة حقا في الجزيرة العربية والخليج بعظمة الفرد وعقيدة المبادرة الفردية في حياة تلك الشعوب.

وبصرف النظر عن المقارنة بين اليمن وتلك الشعوب في الوقت الحاضر، فلم يعد شيء في هذا البلد (اليمن) يوحي بالسعادة، ولم تعد اليمن تتسع لأبنائها ولاثرواتها تكفيهم، مما اضطر الملايين منهم إلى الهجرة إلى تلك البقاع التي (كانت بدوية!) وقبلها إلى الشرق وإلى الشمال والغرب من الكرة الأرضية الواسعة، حيث السعادة والرخاء والثروة والحرية!.

وقناة (السعيدة) تذكرنا دائما بهذا الاسم والتاريخ، ونستمتع بالسعادة التي تضفيها على مشاهديها وجمال شاشتها وبرامجها المتنوعة الاجتماعية منها والثقافية والرياضية والدينية والسياسية، ونقلها للجمال والفن في اليمن بعيدا عن الأخبار التي توجع القلوب!.. وهذه حقيقة يجب أن تقال بدون مجاملة للقائمين عليها، الذين لا أعرفهم ولايهم ذلك في هذا السياق.

برنامج (ضربة حظ) على قناة (السعيدة) هو برنامج أسبوعي يبث في التاسعة من مساء كل خميس، يقدمه على الهواء مباشرة مذيعان متألقان، هما سامي وأسماء من على ضفاف نهر النيل في القاهرة، ويساهم في رعاية ذلك البرنامج ما يسمى (المدينة الزراعية السكنية / عدن) ويعتبر برنامجا ناجحا نظرا للعدد الكبير من المشاركين في البرنامج بالاتصالات الهائلة المباشرة من اليمن خاصة، ومن البلدان العربية وغيرها.

يقدم برنامج (ضربة حظ) مسابقات مسلية ومفيدة للمشاهد المشارك في البرنامج، من حيث المعلومة والجائزة المغرية للفائز في الوصول إلى البرنامج بعد عدة اتصالات، فيمكنه الحصول على مئات الدولارات في ظرف دقائق قليلة عندما يكون حاضر الذهن والملاحظة مع مقدمي البرنامج.. وفوق ذلك يستطيع كل المشاركين في البرنامج الحصول على فرصة الفوز بقطعة أرض من أراضي عدن مقدمة من (المدينة الزراعية السكنية/ عدن) من خلال سحب- يتم الإعلان عنه يوميا على الشاشة- موعده يوم الخميس القادم.

سألني أحد الأصدقاء ما إذا كان عرض الأرض في ذلك البرنامج لغرض الترويج لبيع أراضي عدن، وهل يمكن تسليم قطعة الأرض لأي فائز من غير اليمنيين؟ فقلت له: إنني لا أستطيع الإجابة عن ذلك إلى أن أشاهد وأسمع نتائج السحب المنتظر!.. فقال ساخرا: «هذه الفكرة فرصة جديدة (لكن هذه المرة على الهواء!) للحصول على أراضي في عدن، أليس كذلك؟!».

قلت له: لاشك أن نوايا قناة (السعيدة) طيبة، ولاتقصد استفزاز أبناء عدن أكثر، ولكن ما خفي على قناة (السعيدة) ووسائل الإعلام كان أعظم!! ومع ذلك فإنني والله مستغرب!.. مستغرب!.

الجمعة، 2 مارس 2012

بشار الأسد .. إساءة بشعة لإنسانية الأطباء العرب


    

ليس غريباً ولا عيباً أن يتعرض الطبيب لمرض نفسي أو عقلي مثل أي إنسان آخر كنتيجة لأسباب وعوامل مرتبطة بالمحيط الذي يعيش فيه الإنسان ، بالإضافة إلى  دور العامل الوراثي في الإصابة بمثل تلك الأمراض ، ولكن العيب أن يُترك المريض العقلي طليقاً يتصرف دون إرادته ، بما يلحقه من أذى لنفسه وللمجتمع من حوله ، وهذه مسؤولية كل المجتمع ، فضلاً عن الأقارب والمختصين بهذا الشأن . ولأن الأمر كذلك ، فإن الزعماء  يشكلون خطراً على الشعوب في حالة إصابتهم بأمراض نفسية تنتج عنها تصرفات غير طبيعية ، لا يدركها المجتمع ، بل قد يتم اعتبارها ميزات زعامة ، مع أن جنون العظمة قد وجدت له البيئة المناسبة في العالم الثالث .

وحيث أن العوامل المؤثرة على نفسية أي فرد في المجتمع تبدأ من الأسرة ، ثم من الوضع الاجتماعي والثقافي للفرد والمجتمع معاً -  بما لتأثير جانبي الاقتصاد والسياسة على المكونات الاجتماعية والثقافية  -  وعلى طبيعة حياة الناس سلباً أو إيجاباً ،  فإن للأمراض النفسية والعقلية في العالم العربي  خلفيات اجتماعية ظهرت بشكل واضح في تصرفات  بعض الشخصيات الاجتماعية والسياسية العربية التي أثــّرت سلباً على انطباع  العالم عن العرب  والإسلام معاً  . فمن أخطر أعراض جنون  العظمة  وما  يصاحبها من نوبات هوس هي تلك التي تصل بالمريض إلى حد  الإدعاء  بالنبوّة ، فيطلب من الناس الولاء والطاعة ، وقد يقنع الناس بأن الله بعثه لإقامة العدل بين البشر ، وأنه  ذو  قدرات  فريدة  يعجز الآخرين القيام   بها ، سواء  في السياسة  أو الاكتشافات العلمية  أو غير ذلك .

المشكلة ليست  فقط  في ( الزعيم ) المريض  ، بل  في المجتمع  المتخلف الذي  يُصدّق  الإدعاء  بأن هذا  زعيماً  سياسياً حقيقياً  لفترة من الزمن  فـيدين  له  بالولاء  والطاعة  إلى  أن  يصل  به  إلى الهاوية ، أو يُصدّق بأن هذا عالماً إسلاميا ( متبحراً ) لأنه أدعى اكتشاف علاج  للأمراض المستعصية مثل الأيدز  والسرطان  وغيره على أساس آيات من القرآن إلى أن  يُثبت العكس ،  أو  يُصدّق الإدعاء بأن ذاك زعيماً إسلاميا  فذاً بدليل تركه لأموال الدنيا وتكريس ما تبقى من حياته وماله ضد العدو الافتراضي  للإسلام إلى أن يصل به إلى التطرف وبالتالي الكـُره والعداء العالمي للإسلام  ! . وقد دفعت الشعوب العربية والإسلامية ثمناً باهظاً لتخلفها عن المجتمعات المتحضرة التي سرعان ما  تكتشف مثل تلك الأمراض  لتحيلها مباشرة  إلى مستشفيات الأمراض العقلية .

إن الحديث يدور هنا حول المجتمع العربي والإسلامي ، الذي يلعب  فيه  الرئيس بشار الأسد دور الزعيم  والطبيب  في آن واحد ، وهو يعلم تماماً ماذا نعني بهذا ، ولن نخاطبه إلا طبيباً سوياً بعيداً عن أي من الأمراض النفسية  أو العقلية بدليل أنه يعي ما يجري من حوله ، ويسعى قدر المستطاع إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف وطأت الحدث الجماهيري والموقف الدولي ، ولكن هذا لا يكفي ، لأن ما يعتمل من إبادة وتنكيل  للمواطنين  في حمص  خاصة  وسورية  عامة من أعمال القتل  اليومي بالمئات  في ظل وجوده  على رأس  الدولة  قد  تجاوز العقل  وكل القيم  الإنسانية  والإسلامية والأخلاقية ، مثله في ذلك  مثل أولئك  من الزعامات  العربية  الذين  خرجوا عن  أطوارهم عندما وجدوا  أن الشعب العربي  يتعامل  معهم  بالولاء  والطاعة  لعدة  عقود من الزمن ، فتولد لديهم الشعور - الغير طبيعي - بان الأرض ومن عليها صارت مجرد  ملك من أملاكهم .

إن النخبة السياسية الحاكمة في سورية ، التي لم تعدّل فقط  البند الدستوري  الخاص بعمر المرشح  للرئاسة   ليتناسب مع عمر بشار الأسد ، بل ضلت تحافظ عليه  رئيساً غير منتخب شعبياً  نحو 12 عاماً ، تكريساً  للتوريث  والحفاظ  على مصالحها كعصابة ، ضاربة عرض الحائط  بحق الشعب السوري العربي الأصيل  في الديمقراطية  والحياة   الكريمة ، لا بد أن تتحمل تلك العصابة مسؤولية  النزيف المتــزايد  للدم العربي  والتدمير المستمر للأرض العربية السورية .. لكن بقاء  بشار  رئيساً  لعصابة  حاكمة  منتــقما من الشعب الذي طالب برحيله ، هي الجريمة  البشعة التي يندى لها الجبــين العربي ، وخاصة إذا ما  اعتـبرنا  بشار الأسد ليس مريضاً عقلياً ! ، الأمر الذي يتطلب من  المؤسسات الوطنية والدولية أن تتحمل مسؤوليتها  للتـأكد  من ذلك .

وقد وجدت شخصياً ،  أنه لزاماً عليّ  كطبيب من أبناء الجنوب العربي ، الذي لا يزال يحتله نظام صنعاء ، أن أدين بشدة ما يجري من عمل إجرامي في الشقيقة سورية من قبل النظام السوري بشكل عام ، و الطبيب العربي بشار الأسد بشكل خاص  لأنه  كطبيب  قد  أساء ببشاعة  إلى إنسانية  الطبيب ومهنة الطب بصفة عامة ، والطبيب العربي بصفة خاصة .. وأهيب بإتحاد الأطباء العرب للإسراع  بإصدار بيان الإدانة المناسب ،  كونه  قد  أنحرف  فعلاً عن القيم الإنسانية للطبيب  ، وأدعوهم  للتواصل مع المؤسسات ذات الاختصاص في داخل القطر السوري  وخارجه ، للحد من  السلوك المشين لهذا الطبيب العربي .

فهل يُعقل يا دكتور بشار أن والدك ، رحمه الله ، الذي أختار  لك   أن تكون طبيباً  لتمارس  إنسانية الإنسان ،  لا حاكماً  ظالماً  أو جاهلاً ،  فاخترت  لنفسك  – أو ربما  اختارت  لك عصابة  الحكم  في سورية  -  أن تكون قاتلاً  ، لا طبيباً  ولا  إنساناً  ولا عاقلاً  !؟ .

بقلم : د. عبيد البري
عدن