الجمعة، 13 أبريل 2018

هل اسقاط الحكومة هدفاً من أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي



حدد المجلس الانتقالي الجنوبي أهدافه في نظامه الأساسي ، (نشير إليها هنا باختصار) كالتالي: تتمحور أهداف المجلس حول الهدف العام لشعب الجنوب وثورته التحررية المتمثل في استعادة سيادته ونيل استقلال دولته الكاملة السيادة ... وذلك من خلال تحقيق الأهداف المرحلية الآتية:
(1) تحرير الأرض من قوات الغزو والاحتلال. (2) حشد الجهود والإمكانات الوطنية المتاحة وتنسيقها في سبيل إدارة الأرض المحررة وإعادة بناء مؤسسات الدولة. (3) انجاز مقتضيات الاستقلال الإداري والمالي والسياسي عن صنعاء. (4) الحفاظ على وحدة النسيج الوطني الجنوبي. (5) مكافحة التطرف والإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة بالشراكة مع المجتمعين الإقليمي والدولي. (6) تعزيز العلاقة والشراكة مع دول التحالف العربي.

إن هذا الهدف الوطني المحوري المتمثل باستعادة الاستقلال والسيادة لدولة الجنوب المحتل هو الهدف العام منذ احتلال الشمال للجنوب عام 1994 الذي لم ولن يتغير طالما هو هدف كل الشعب الجنوبي على الرغم من تغيُّر الظروف واتساع التحديات الأمنية من المستوى المحلي إلى المستوى الإقليمي والعالمي خلال الفترة التي تبنى فيها المجلس الانتقالي الجنوبي هذا الهدف بتفويض من الشعب الجنوبي . فتلك الظروف والتحديات قد غيرت في وسائل وإمكانات تحقيق الهدف الوطني ولم تؤثر في إرادة الشعب لتحقيقه.

وتبعاً لتغيُر تلك الظروف نتيجة الحرب ، أصدر الحشد الشعبي الجنوبي غير المسبوق في 4 مايو 2017 قراره في "بيان عدن التاريخي" الذي جاء فيه : "إن الإرادة الشعبية الجنوبية الجمعية قررت ما يلي : (أولاً): يسمى هذا القرار (إعلان عدن التاريخي) ويحمل القوة القانونية للنفاذ المستمدة من الإرادة الشعبية الجنوبية. (ثانياً): تفويض القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته. ويخول القائد عيدروس قاسم الزبيدي بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان. (ثالثاً): يجدد الحشد المليوني التأكيد إن الجنوب كوطن وهوية في حاضرة ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه وإن جنوب ما بعد  4 مايو 2017م ليس كجنوب ما قبل هذا التاريخ على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية الجنوبية. (رابعاً): إن الحقائق الواقعة على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ممهورة بالدم المشترك والتضحيات المستمرة وصولاً للارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي ومكافحة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة واستعادة شعب الجنوب لسيادته على أرضه كعامل حاسم لأمن المنطقة"... (أنتهى الاقتباس).

وعند النظر إلى ما ورد في الفقرة "رابعاً" من إعلان عدن التاريخي ، وإلى الأهداف التي وضعها المجلس الانتقالي ، سنجد تطابقاً في الأسس التي بنيت عليها تلك الأهداف بالشراكة والتعاون بين الشعب الجنوبي وشعوب المنطقة بشكل عام ، الأمر الذي يؤكد أن تحقيق الأهداف العامة لدول التحالف هو الضامن لاستعادة الشعب الجنوبي لسيادته على وطنه ، وبالتالي ستمثل دولة الجنوب المستقلة عاملاً حاسماً لأمن المنطقة.
وفي هذا السياق فإن الشعب الجنوبي كان ولا يزال يدرك تماماً أنه ليس بإمكان القائد عيدروس الزبيدي تشكيل قيادة سياسية لإدارة وقيادة الثورة الشعبية الجنوبية التي أصبحت تُعرف بـ"المجلس الانتقلي الجنوبي" دون وجود أي داعم إقليمي ودولي تربطه بالمجلس أهداف ومصالح مشتركة ، وأن أي مصالح مشتركة لابد أن تتحقق على أساس الشراكة والتنسيق والتعاون المتبادل بين المجلس وتلك الأطراف الخارجية لإنجاز كل هدف وطني إو إقليمي في وقته المناسب تبعاً لنضوج الظروف الموضوعية والذاتية التي تساعد على ضمان نجاح الهدف وتكفل تحقيق نتائجه على الواقع.

وبناءاً على كل ذلك لابد من الإجابة على السؤال الأساسي : كيف يتحقق هدف الشعب الجنوبي –المتمثل باستعادة استقلال وسيادة دولة الجنوب- الذي لا مفر منه ، ولابد من الإعتراف به على مستوى كل من الإقليم اليمني والإقليم العربي وعلى المستوى الدولي ؟! .. أليست دولة الجنوب محتلة من قبل دولة الشمال بسياسة الضم على مرحلتين: (الأولى) مرحلة تهديد دولة الجنوب بوجود نصف الجيش الجنوبي في الشمال ، الذي نتج عنه إعلان الوحدة في عام 1990 تجنباً للحرب . (الثانية) مرحلة إفشال الوحدة والاستعداد للحرب ، الذي نتج عنه غزو الشمال للجنوب عسكرياً عام 1994 واستخدام قوة الاحتلال لإقصاء وتهميش الشعب الجنوبي وطمس كل ما له علاقة بدولة الجنوب ؟!.... ألم تكن حكومة الشرعية امتداداً لنظام الاحتلال الواقع على الجنوب منذ انتهاء حرب الاحتلال في يوليو 1994 ؟! ... أليس الغرض من دعوة البعض –التابعين للشرعية- إلى اسقاط الحكومة هو الإيقاع بالمجلس الانتقالي واعتباره مجرد قوة معارضة للحكومة ينافسها على الحكم بهدف تأكيد إنكارهم لوجود احتلال واقع على الجنوب ؟!.

وبالعودة مجدداً لما ورد  في الفقرة "رابعاً" من إعلان عدن التاريخي التي يعمل المجلس الانتقالي بناءاً عليها ، لا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي أن ينقض شراكته مع دول التحالف العربي التي لا غنى عنها للوصول إلى الهدف الوطني الجنوبي ... فطالما التحالف والمجتمع الدولي يعترف بأن هناك حكومة شرعية متواجدة في عدن ، فإنه من غير المنطقي أن يحاول المجلس اسقاط تلك الحكومة بحجة فسادها لتأتي بدلاً عنها حكومة أخرى فاسدة في ظل بقاء وضع الاحتلال كما هو ... ذلك الوضع الذي يعتبر المجلس الانتقالي أن التحرر منه هو الهدف الذي سيؤدي إلى تحقيق الاستقلال الوطني الجنوبي.
د. عبيد البري

الرمزية والدلالة في علم دولة اليمن الجنوبي



تميز العلم الوطني الجنوبي برموز ودلالات وطنية وقومية عربية وإسلامية فريدة باحتفاظه بأهم الألوان المتفق عليها في الرايات الثورية العربية منذ قيام الثورة العربية التي مثلت اتجاهاً واحداً نحو التحرر والاستقلال ، على الرغم من أنه مر بمرحلتين مختلفتين عن بعضهما:
(الأولى) هي مرحلة الثورة المسلحة ضد الاستعمار: وفيها كان يعتبر علماً للجبهة القومية للتحرير (NLF) ، ويتكون من ثلاثة مستطيلات متساوية ومتوازية لكل منها لون من ثلاثة ألوان مرتبة من الأعلى إلى الأسفل: الأسود ، الأبيض ، الأحمر .. ليرمز الأسود إلى الاحتلال ، والأبيض إلى المستقبل المشرق ، والأحمر إلى الحرية والثورة .
(الثانية) هي مرحلة الاستقلال: تحول العلم منذ يوم الاستقلال إلى علم الدولة المستقلة مع تعديلات جوهرية المعنى ، حيث انعكس ترتيب الألوان الثلاثة ليدل الأسود في الأسفل على ماضي احتلال ، وأضيف اللون الأزرق في مثلث قاعدته إلى السارية ورأسه يشير إلى الاتجاه ليدل على السمو والاتساع ، وتتوسطه نجمة حمراء ... والرمزان معاً (المثلث والنجمة) يدلان على الاتجاه الواحد للثورات العربية .
ويدل اللون الأحمر في النجمة والمستطيل على الثورة والحرية وعلى تخليد دماء شهداء الثورة ... وترمز خماسية الأضلاع المنتظمة في النجمة إلى أركان الإسلام الخمسة وإلى الصلوات الخمس ، حيث لم تظهر النجمة الخماسية إلى الوجود إلا في الحضارة الإسلامية على يد العلماء المسلمين في الفلك والهندسة الذين اعتمدوا رسمها بتنسيق منتظم لأضلاعها الخمسة بحيث يشير أحد رؤوسها الخمسة إلى الأعلى ليرمز إلى التوحيد . وترمز النجمة بشكل عام إلى العلياء والتفوق.
ولما كان من واجبنا التمسك بشرعية استقلال وطننا ، وشرعية هويتنا ، وشرعية ثباتنا على أرضنا ، وشرعية علمنا الوطني الذي يحمل رمزية الإسلام ودلالة الثورة والحرية والمستقبل المشرق ، فعلينا أن نظل نعتز بعلم دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بما احتواه من رموز ودلالات للدولة منذ قيامها في 30 نوفمبر 1967م.
وللعلم الجنوبي مقاسات رسمية كالتالي:
- الطول يساوي ضعف الإرتفاع.
- تقع قاعدة المثلث الأزرق على السارية ورأسه في نهاية الثلث الأول من المسافة الطولية للعلم.
- النجمة الحمراء تتوسط المثلث الأزرق لتملأ الثلث الأوسط من المسافة بين قاعدته وراسه.

د. عبيد البري

الأربعاء، 4 أبريل 2018

الرمزية والدلالة في علم دولة اليمن الجنوبي


تميز العلم الوطني الجنوبي برموز ودلالات وطنية وقومية عربية وإسلامية فريدة باحتفاظه بأهم الألوان المتفق عليها في الرايات الثورية العربية منذ قيام الثورة العربية التي مثلت اتجاهاً واحداً نحو التحرر والاستقلال ، على الرغم من أنه مر بمرحلتين مختلفتين عن بعضهما: 
(الأولى) هي مرحلة الثورة المسلحة ضد الاستعمار: وفيها كان يعتبر علماً للجبهة القومية للتحرير (NLF) ، ويتكون من ثلاثة مستطيلات متساوية ومتوازية لكل منها لون من ثلاثة ألوان مرتبة من الأعلى إلى الأسفل: الأسود ، الأبيض ، الأحمر .. ليرمز الأسود إلى الاحتلال ، والأبيض إلى المستقبل المشرق ، والأحمر إلى الحرية والثورة .

(الثانية) هي مرحلة الاستقلال: تحول العلم منذ يوم الاستقلال إلى علم الدولة المستقلة مع تعديلات جوهرية المعنى ، حيث انعكس ترتيب الألوان الثلاثة ليدل الأسود في الأسفل على ماضي احتلال ، وأضيف اللون الأزرق في مثلث قاعدته إلى السارية ورأسه يشير إلى الاتجاه ليدل على السمو والاتساع ، وتتوسطه نجمة حمراء ... والرمزان معاً (المثلث والنجمة) يدلان على الاتجاه الواحد للثورات العربية .
ويدل اللون الأحمر في النجمة والمستطيل على الثورة والحرية وعلى تخليد دماء شهداء الثورة ... وترمز خماسية الأضلاع المنتظمة في النجمة إلى أركان الإسلام الخمسة وإلى الصلوات الخمس ، حيث لم تظهر النجمة الخماسية إلى الوجود إلا في الحضارة الإسلامية على يد العلماء المسلمين في الفلك والهندسة الذين اعتمدوا رسمها بتنسيق منتظم لأضلاعها الخمسة بحيث يشير أحد رؤوسها الخمسة إلى الأعلى ليرمز إلى التوحيد . وترمز النجمة بشكل عام إلى العلياء والتفوق.
ولما كان من واجبنا التمسك بشرعية استقلال وطننا ، وشرعية هويتنا ، وشرعية ثباتنا على أرضنا ، وشرعية علمنا الوطني الذي يحمل رمزية الإسلام ودلالة الثورة والحرية والمستقبل المشرق ، فعلينا أن نظل نعتز بعلم دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بما احتواه من رموز ودلالات للدولة منذ قيامها في 30 نوفمبر 1967م.
وللعلم الجنوبي مقاسات رسمية كالتالي:
- الطول يساوي ضعف الإرتفاع.
- تقع قاعدة المثلث الأزرق على السارية ورأسه في نهاية الثلث الأول من المسافة الطولية للعلم.
- النجمة الحمراء تتوسط المثلث الأزرق لتملأ الثلث الأوسط من المسافة بين قاعدته وراسه.

د. عبيد البري


 من عدن الغد | الرمزية والدلالة في علم دولة اليمن الجنوبي http://adengad.net/news/311109/#ixzz5Bi9IQltD

من يستطيع النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي


المجلس الانتقالي الجنوبي توسَّع وتقوَّى ، وأصبح على وشك الوصول إلى كل حارة وقرية في بنائه التنظيمي وتمثيله الجماهيري .. وعلى كل عاقل أن ينصح الذين يدَّعون أنهم مكونات تابعة للحراك بالالتحاق بهذا المجلس برضا وقناعة إذا أرادوا أن يخوضوا نضالاً منظماً ضد كل أشكال الاحتلال ، وضد كل ما ترتب عنه من نتائج في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فضلاً عن أهمية تنظيم دورهم في النضال ضد الظواهر الخطيرة التي يغذيها الاحتلال مثل الإرهاب والفساد وإثارة النعرات والصراعات المذهبية والطائفية والفتن والثارات وغير ذلك من السياسات الاستعمارية الاستبدادية ، كالتجهيل والإفقار والتجويع وقطع الخدمات الأساسية والرواتب والمعاشات ...إلخ .
نقول هذا لأن الشعب الجنوبي يعرف أن هناك مكونات حراكية لم تكن فقط رافضة الالتحاق بالمجلس الانتقالي ، بل أصبحت تجري خلف الشرعية الاحتلالية ، تأتمر بأمرها وتعيش في كنفها وتتنقل بين العواصم بتوجيه منها لتبدي عداءاً واختلافاً غير مبررين مع المجلس الانتقالي الجنوبي على الرغم من عدم قدرتها على معارضته باسم الحراك . ومعروف أيضاً أن هناك من أصبح يغرد خارج السرب ، باسم الحراك ، في محاولة لنقل الصراع الإقليمي الجاري بالوكالة في اليمن عموماً ، إلى صراع بالوكالة داخل الجنوب حصرياً .
وإذا كان المجلس الانتقالي - بعد تشكيل هيئته القيادية - قد حظي بدعم معنوي ومادي محدود من قبل دول التحالف لإدارة دولة الجنوب المحتلة التي فشلت الشرعية في إدارتها كما كان يفعل أي احتلال استعماري في القرن العشرين ، فإن قبول المجلس للدعم من قبل دولة أو مجموعة دول من التحالف العربي بشكل علني وواضح - في إطار مقاومة شعبية جنوبية معروفة ، ومساهمة "إقليمية" متفق عليها دولياً لحماية الجنوب من التهديدات المستمرة من قبل غزاة الجنوب وقواهم الإرهابية - لا يعني بأي حال ، أن التحالف العربي منقسم على نفسه فيما يتعلق بالرؤية والإستراتيجية تجاه اليمن عموماً وتجاه دولة الجنوب التي لا تزال محتلة من قبل الشمال بشكل خاص .
وبالمقابل فإن دعم دول التحالف العربي للمجلس الانتقالي كممثل للجنوب وشريكاً لها في التحالف يعبر عن اعتراف دول التحالف به ككيان سياسي وبالتالي اعترافاً باستراتيجيته الوطنية الجنوبية التي تختلف -بالضرورة- عن استراتيجيات كل دول التحالف ، مجتمعة أو منفردة . وهذا ما يغيض الاحتلال من المجلس الانتقالي ، الأمر الذي جعله يدفع ببعض الأقلام المأجورة - باسم الحراك - إلى محاولة التشويه بالمجلس بتبريرات واهية ، ومنها -على سبيل المثال- أنه يخضع لإحدى دول التحالف العربي دون غيرها .
د. عبيد البري


من عدن الغد | من يستطيع النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي ؟! http://adengad.net/news/309539/#ixzz5Bi8gkh9h

من يستطيع النيل من الرئيس عيدروس الزبيدي


يتكون المجلس الانتقالي الجنوبي من الأعضاء الذين يشكلون البناء الهيكلي للمجلس بدءاً من نائب الرئيس ورؤساء الدوائر القيادية وجميع أعضاء هيئة الرئاسة ، مروراً بالقيادات المحلية في المحافظات والمديريات ومكاتبها التنفيذية ، وانتهاءاً بأعضاء الفروع في المستويات الأدني (في المراكز والأحياء والقرى لاحقاً)....
وعضوية كل هؤلاء جاءت بقرار من الرئيس عيدروس اسماً اسماً ، بناءاً على قرار الشعب في 4 مايو الذي كلف عيدروس بأن يقوم هو - شخصياً - بإنشاء كيان سياسي تحت رئاسته . وبالتالي فالعضوية التي جاءت بقرار يمكن إلغائها بقرار آخر ، والعضو الذي لا يصلح للمهمة أو لا يحترمها يمكن استبداله بشخص آخر يثق فيه الرئيس الحاصل على كامل الشرعية في التصرف بتركيبة المجلس من خلال التفويض الشعبي له.
وعليه ، فهذا الكيان السياسي المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي هو عبارة عن منظمة سياسية تضم طيفاً سياسياً واسعاً لنضالات الجنوبيين ضد الاحتلال ، تستمد شرعيتها من شرعية رئيسها ، ويجب أن تخضع لقيادته كفرد ... أي أن هذا الكيان لا يشبه الأحزاب السياسية ، لا في الجانب التنظيمي ولا في الهامش الديمقراطي الذي تتمتع به الأحزاب التي تعمل على مبدأ مركزية القرار. وهذا لا يعيب المجلس الانتقالي بشي طالما اقتضته الضرورة لإنجاز مهام الثورة ؛ وحتى لا يتفاجأ الشعب يوماً ما في المستقبل أن تفويضه للرئيس قد تمت مصادرته بالتمرد من داخل المجلس الانتقالي نفسه باسم الديمقراطية أو بغيرها.

ما هو التوصيف العادل لقضية الجنوب مع الشمال


أنا لست مع من يبحث عن حل لـ"القضية الجنوبية" ، ولا مع من يقول : حل "القضية الجنوبية" بما يرضي الشعب الجنوبي ، ولا مع من يقول : حل "القضية الجنوبية" بما ينسجم مع تطلعات الشعب الجنوبي ، ولست مع من يطالب بانفصال الجنوب عن الجمهورية اليمنية .فكل ذلك قد شوَّه بقضيتنا في مؤتمر الحوار الشامل في صنعاء ، وسمح لأعداء دولة الجنوب السابقة بمناقشتها على طريقتهم ، بل أنهم قد صاروا يبحثون عن جذور لما أسموه بـ"القضية الجنوبية" .

وحيث أن القبول بتوصيف قضيتنا كما يشاء أعداءنا ، ليجعلوا منها مجرد قضية نزاع في إطار التاريخ الواحد والشعب الواحد ، كما يدعون ... فإن ذلك لا يعبر فقط عن غباء من يأخذ به ، بل سيؤدي إلى تعقيد التفاوض الشمالي-الجنوبي المرتقب في الفترة القريبة القادمة .

أليست قضيتنا هي قضية احتلال الشمال للجنوب وما لحقه من ممارسات الإقصاء والنهب والظلم والإذلال وإفقار المجتمع الجنوبي وتجهيله وتشريده وتمزيق نسيجه الاجتماعي أكثر مما فعله أي احتلال عنصري استيطاني ؟!..

ولهذا ، لا بد أن يكون التفاوض على "قضية احتلال الجنوب" وعلى نتائجه ، وليس تفاوض لإيجاد حل لما يسمى بـ"القضية الجنوبية" أو تفاوض على انفصال الجنوب . فلا حل إلا باعتراف المحتل باستعادة استقلال دولة الجنوب وتعويض الشعب الجنوبي عن نتائج الاحتلال .

وعلى الرغم من كل هذا ، قد يقول عملاء الاحتلال بأن ما حصل هو نتيجة خطأ تاريخي ارتكبته قيادة الجنوب السابقة بموافقتها على إعلان وحدة اندماجية بين الدولتين أثبتت فشلها في عامها الأول ، إلا أنهم لا يستطيعون إلا الاعتراف بأن الاحتلال هو الواقع الملموس منذ 7 يوليو 1994 كما اعترف به المحتلون أنفسهم .

 من عدن الغد | ما هو التوصيف العادل لقضية الجنوب مع الشمال ؟! http://adengad.net/news/302986/#ixzz5Bi5jxSaE

الجمعة، 12 يناير 2018

كيف أصبح المجلس الانتقالي الوريث الشرعي للحراك الجنوبي


عندما يتم اختيار وتكليف الرئيس عيدروس الزبيدي عبر حشد مليوني يمثل الحراك السلمي الشعبي الجنوبي ، ثم يأتي التأكيد على ذلك بحشود مليونية أخرى بعدد أكبر وأوسع ، فإن هذا التكرار هو بمثابة انتخاب شعبي - أو استفتاء - غير مشكوك فيه ، بعكس ما يحصل في معظم العمليات الانتخابية عبر صناديق الإقتراع التي غالباً ما تتعرض للتزوير .. وهذا الأسلوب في الاختيار الجماهيري للقيادة الثورية ، هو الأسلوب الوحيد في ظل ظروف الـ"لا دولة" ، وهو الأكثر وثوقاً ووضوحاً ، الذي عبر عن رغبة الشعب في أن يقوم الرئيس عيدروس الزبيدي بقيادة العمل السياسي لإدارة شؤون المجتمع الجنوبي نيابة عنه من خلال كيان سياسي جنوبي يحقق طموحاته .

ولهذا يعتبر الرئيس عيدروس الزبيدي - والكيان السياسي الذي شكَّله - صاحب الشرعية الثورية في تمثيل سيادة الشعب على الأرض ، ووجوب ممارستها على الواقع كإدارة شرعية مؤقتة ، وبالتالي يقع عليه عدم السماح لأي جهة أو جهات - سواءً كانت داخلية أو خارجية - بأن تمارس سلطة أو أي نفوذ لا يرتضيه الشعب أو يناقض ما عبر عنه الشعب عندما قام باختيار شخص الرئيس الزبيدي كقائد وطني مكلف بتشكيل وقيادة كيان سياسي جنوبي يمثل الأداة السياسية التي تستطيع أن تكون وريثة لمرحلة طويلة من نضال جماهير الشعب الجنوبي من أجل التحرير والاستقلال ، لاسيما بعد سنوات من التصدع في الصف القيادي للحراك وعدم قدرته على تمثيل الحراك الجنوبي الذي ظل موحداً على الصعيد الشعبي .


الاثنين، 23 يناير 2017

مبادرة سياسية على طريق حل أزمة إحتلال الجنوب



بسم الله الرحمن الرحيم

مبادرة مشروع تأسيس الكيان السياسي الجنوبي

مقدَّمة إلى محافظي المحافظات الجنوبية

إنطلاقاً من ثقتنا بأن قيادات السلطات المحلية في الجنوب تدرك جيدا أن الأحداث المتسارعة في الإقليم اليمني، وما يجري حوله من تغيرات في المواقف الإقليمية والدولية، قد تقود وطننا الجنوبي إلى وضع سيئ، الأمر الذي قد يطيح بكل نضال شعبنا وتضحياته التي أهمها دماء شهدائنا وجرحانا، وكذلك تؤدي إلى سد الأفق أمام أي حلول قادمة، وضياع فرص المستقبل أمام اجيالنا الصاعدة، فإننا كهيئة للمثقفين السياسيين الجنوبيين نتقدم بهذه المبادرة التي نرى فيها ما يمكن إعتباره جزءاً من حل الأزمة اليمنية التي أصبح الشعب الجنوبي الضحية فيها والمتضرر الأكبر جراء الصراعات المتعددة والمتنوعة في إطار الرقعة الجغرافية للنظام المتخلف في اليمن الشمالي .
ولذلك فإن جوهر هذا المشروع هو الخروج من هذه الصراعات ونتائجها على المدى القريب والبعيد، والشروع في ما يمكن إنجازه من العمل السياسي ، بحسب الظروف المحيطة، المتمثل في البدء بإيجاد صيغة إعتبارية لوحدة الوطن الجنوبي ككيان سياسي مستقل نسبياً - ولو في ظل ما يسمى بــ"الوحدة اليمنية" المنهارة – بحيث يكون على شكل (حكم ذاتي) في إقليم الدولة المعترف بها قبل الوحدة، وذلك من خلال خطوات هامة وشجاعة من قبل السلطات المحلية في كافة محافظات الجنوب نحو الهدف الوطني الجنوبي لما من شأنه إدخال الطمأنينة إلى نفوس الشعب الجنوبي ولرفع معنويته ودفعه إلى توحيد العمل الوطني والسياسي الواعي في إطار هذا الإقليم، وبالإستفادة من علاقات التعاون والتحالف مع محيطه الإقليمي .
إن طرح السلطات المحلية الجنوبية لهذا المشروع أمام الرأي العام يعتبر إعترافاً منها بنضال الشعب الجنوبي الذي خاضه خلال السنوات الماضية. ومع ثقتنا بعزم الأفياء من قيادات الجنوب وقدراتهم على إنجازه ومواجهة كافة التحديات، فإنهم في الوقت نفسه، قد يجدون معارضة أو مماطلة من قبل بعض من القيادات الجنوبية، إلا إن هذا لا يعتبر عائقاً أمامهم، لأن الشعب سيكون إلى جانبهم في مواجهة مباشرة مع أي معرقل ، وذلك بعد إعلانهم هذا المشروع .
إن ما نقدمه هنا كمبادرة ليس المشروع الوحيد لدينا، ولكنه – في نظرنا -  الأكثر قابلية للتطبيق على الواقع، بالاستفادة من وجود القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية المخلصه، مع ضرورة مراعاة اعادة تشكيل وتنظيم الوحدات الأمنية والمقاومة والحزام الأمني في كافة المحافظات لتكون جميعها ممثلة في المجلس بحسب انتسابها إلى المحافظات ، وباعتبارها سنداً للشعب الذي انبثقت من بين صفوفه في مرحلة فاصله من الدفاع عن الوطن .
ومبادرتنا هذه تتضمن إقتراح "البدء بتشكيل مجلس تأسيسي عام إنتقالي للكيان الجنوبي" كخطوة أولى ضرورية وهامة من خطوات مشروع تشكيل  كيان سياسي يمثل (إقليم حكم ذاتي للجنوب "بحكم الواقع") في هذه المرحلة المعقدة، الأمر الذي يتطلب الإعداد الجيد ليحظى  بالقبول على مستوى كل من الرأي العام والنخب السياسية ، مع التأكيد على أن تكون الأهداف المعلنة لتكوينه مناسبة لتنسيق العمل المتكامل والمتكافئ للسلطات المحلية في إطار الإقليم من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية  وغيرها . ومن تلك الأهداف، يمكن الإشارة - على سبيل المثال - إلى التالي :
1. أن هذا المجلس التأسيسي للكيان الجنوبي يضم القيادات السياسية في السلطة المحلية التي بيدها إدارة السلطة السياسية في إقليم الجنوب بالتعاون مع الشعب وبالتواصل المباشر معه عبر قنوات تحددها لائحة عمل المجلس . وبذلك يمثل المجلس وحدة جنوبية حقيقية على المستوى الرسمي والشعبي . بحيث يُعتبر المجلس التأسيسي العام - الذي يضم أيضاً في عضويته أهم المكونات السياسية والمجتمعية -  بمثابة السلطة التشريعية الإنتقالية للإقليم .
2. إن قيادات السلطة المحلية تستطيع من خلال هذا المجلس أن تلبي مطالب الشعب ككل في جميع المحافظات، بصورة مشروعة وعادلة عندما تكون موحدة ومتكاملة ومتعاونه مع بعضها وبالتعاون مع الشعب الجنوبي الموحد الإرادة أيضاً، في كيان سياسي مُنتزع من الدولة المركزية "بحكم الواقع" وليس للسلطة المركزية أي حق في استعادته في المستقبل طالما أقامت الحرب على الشعب الجنوبي مرتين، وأغرقته بالأعمال الإرهابية السلطوية والفساد والإستبداد  خلال السنوات الماضية .
3. إن ضم المجلس لقادة الأحزاب الجنوبية المعروفة وقادة مكونات الحراك السلمي الرئيسية ومكونات المجتمع التقليدي يمثل مقدمة لتوحيد مكونات العمل السياسي الجنوبي كهدف لا بد منه . وإن على تلك الأحزاب والمكونات أن تتحمل مسؤوليتها في المشاركة في بناء الكيان السياسي الجنوبي من خلال عضويتها في المجلس .
4. إن المجلس يضم ويوحد القيادات العسكرية والأمنية التي تقود المهام الدفاعية والأمنية، بالإضافة إلى كفاءات قانونية وأكاديمية وإعلامية وعشائرية وغيرها، لتتحمل جميعها مسؤولية وضع اللبنات الأولى للكيان السياسي الجنوبي الذي يطالب به الشعب الجنوبي . وهذا المجلس سيستمد شرعيته من كونه يمثل أستجابة لهذا المطلب الشعبي ، وبالتالي يتحمل مسؤولياته - كسلطة مؤقتة - في بناء وتنظيم ذلك الكيان السياسي الإنتقالي، والإعداد لتنظيم إنتخابات برلمانية في إطار الإقليم الجنوبي في أقرب فرصة مناسبة .
5. إن الشعب الجنوبي هو صاحب القرار في إختيار وضعه السياسي بحسب المواثيق الدولية، وكونه لا يستطيع البقاء رهينة الصراعات المتعددة في اليمن "الشمالي"، فإن له كامل الحق في التمتع بالسلام والأمن في هذا الإقليم الجنوبي في ظل حكم ذاتي يضم كافة المناطق المنتمية إلى دولة الجنوب ما قبل الوحدة، والحق في القيام بإستفتاء شعبي لإستعادة إستقلال دولته السابقة .
ومن المهم أن توحي تسمية هذا المجلس التأسيسي الإنتقالي على جهوية الإقليم بالنسبة لليمن ، بحيث يكون – على سبيل المثال - مجلس تأسيسي عام لـ("إقليم الجنوب" أو "إقليم اليمن الجنوبي") بما يتناسب مع توجه ما تسمى رسمياً المرجعيات السياسية المعنية بحل الأزمة اليمنية ، المتمثلة تحديداً بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن ومؤتمر الحوار اليمني، وبالتالي فتشكيل المجلس يمثل خطوة ذات مشروعية نحو حل قضية إحتلال دولة الجنوب عسكرياً في حرب 1994 م .
وبتكوين المجلس نكون قد قطعنا الطريق على أي محاولات لتفكيك وتشتيت أرضنا وشعبنا، ونكون قد خطونا أولى خطواتنا في الطريق الصحيحة والمشروعة والمقبولة محلياً وإقليمياً ودولياً لتحقيق الأهداف السامية لشعبنا .
وبناءً على ذلك يتكون المجلس التأسيسي العام لإقليم الجنوب من التالي :
(1) كافة محافظي المحافظات الجنوبية .
(2) كافة مدراء الأمن في المحافظات الجنوبية .
(3) كافة قادة الألوية الجنوبية وقادة المناطق الجنوبية .
(4) كافة قادة وحدات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني من كل محافظة .
(5) رؤساء محاكم الإسئناف (الجنوبيين) في المحافظات الجنوبية .
(6) رؤساء النيابة في كل محافظة من المحافظات الجنوبية .
(7) رؤساء الأحزاب الجنوبية المعروفة ذات الإمتداد الجغرافي الجنوبي الكامل .
(8) رؤساء المكونات الرئيسية المعروفة للحراك السلمي (الرؤساء فقط) .
(9) رؤساء المجالس الأهلية التقليدية (القبلية) الفاعلة من كل محافظة .
(10) سلاطين وأمراء ومشائخ الكيانات السياسية في الجنوب ما قبل 30 نوفمبر 1967م مباشرة .
(11) شخصيات إعلامية جنوبية معروفة .
(12) رؤساء الجامعات الجنوبية .
(13) شخصيات دينية معروفة (واحد من كل محافظة) .

ولا يوجد شك أن دول التحالف لن تجد مانعاً من الموافقة بعدما يُعلن عن تشكل المجلس من المحافظين وبقية التركيبة المذكورة ، وسيجد المجتمع الجنوبي نفسه في الإطار الجنوبي الواحد الذي يستطيع أن يحتوي كل الإختلافات الظاهرة على السطح ، كون القليل يذوب في الكثير وليس العكس . وسيكون لهذا الإعلان أصداء واسعة على المستوى الإقليمي والدولي مرحبة باستعادة المجتمع الجنوبي لوحدته القومية على أسسها الثقافية والتاريخية والجغرافية باتجاه إحلال الأمن والسلام في عموم المنطقة والعالم .
على أن يُرفق بالإعلان عن تشكيل المجلس التأسيسي العام الإنتقالي للإقليم، الإعلان أيضاً عن مكونات الجهاز التنفيذي الذي يمثل الدور الأهم لإدارة وتنسيق عمل كافة مؤسسات الحكومة في المحافظات مع بعضها البعض لتتكون منها هيئات الشئون التنفيذية للإقليم (كل هيئة منها بمثابة وزارة) ، ويتشكل المجلس التنفيذي للإقليم من رؤساء الهيئات التنفيذية المكونة على النحو التالي :
(1) هيئة شئون الدفاع والأمن الوطني الإقليمي
(2) هيئة شئون الأمن العام والأحوال المدنية
(3) هيئة شئون الخارجية والتعاون الدولي والهجرة
(4) هيئة شئون القضاء والأوقاف والنيابة
(5) هيئة شئون النفط والمعادن والصناعات النفطية
(6) هيئة شئون الموانئ البحرية والجوية والمنافذ 
(7) هيئة شئون الإعلام والثقافة والسياحة 
(8) هيئة شئون المالية والبنوك والتأمينات
(9) هيئة شئون  الجمارك والضرائب والواجبات
(10) هيئة شئون الأراضي والعقارات والإسكان
(11) هيئة شئون الإنشاءات والإعمار والإستثمار
(12) هيئة شئون التعليم والمعاهد والجامعات
(13) هيئة شئون العمل والخدمة المدنية والمجتمع المدني
(14) هيئة شئون التخطيط والإحصاء والتنمية
(15) هيئة شئون الزراعة والري والثروات البحرية والحيوانية
(16) هيئة شئون التجارة والصناعة
(17) هيئة شئون الكهرباء والمياه والصرف الصحي
(18) هيئة شئون الصحة والبيئة
(19) هيئة شئون النقل والمواصلات
(20) هيئة شئون الاتصالات .
على أن تتكون كل هيئة تنفيذية من مجموع مدراء عموم المؤسسات الحكومية - الداخلة ضمن اختصاصاتها كهيئة تنقيذية عامة - من جميع المحافظات ،.
السلطات الرئيسية للإقليم :
(1)  هيئة الرئاسة :
تعتبر السلطة السياسية العليا للإقليم ، وتمثل رئاسة المجلس التأسيسي العام الإنتقالي الذي تتداول مناقشة القرارات الهامة في إطاره. وتتكون من مجموع محافظي المحافظات الجنوبية ، ورئاستها دورية بين أعضائها .
(2)  المجلس التنفيذي للإقليم :
يمثل السلطة العليا للجهاز التنفيذي الذي يمثل حكومة الإقليم . يتكون من رؤساء هيئات الشئون التنفيذية ومحافظي المحافظات . ويتم اختيار رئيس المجلس ونوابه من بين أعضائه بتزكية وتوافق أعضاء هيئة الرئاسة .
(3)  مجلس القضاء الأعلى : يمثل السلطة القضائية العليا للإقليم ، ويضم الهيئات التالية :
-        النائب العام ومدراء النيابة في المحافظات
-        رئيس محكمة الإستئناف ورؤساء المحاكم في المحافظات
-        المحامي العام وهيئة نقابة المحامين .

ملحق المبادرة

عناوين العمل السياسي في مرحلة الإنتقال إلى الحكم الذاتي :

(أولاً) العمل على تحقيق الهدف الرئيس، وهو استعادة الاستقلال الوطني لدولة الجنوب الذي سُلب من شعب الجنوب بسبب اتفاقات وحدة فاشلة لم يتم الاستفتاء عليها، وكذلك بالغزو والاحتلال العسكري عام 1994م من قبل نظام صنعاء .
(ثانياً) تحقيق الهدف العاجل، وهو فرض أمر واقع قبل تقديم مشروع دستور الدولة الإتحادية وأي اتفاقات دولية بشأن حل الإزمة اليمنية . وبذلك ستلتزم السلطة المركزية بوضع حق تقرير المصير في دستور الدولة لإضافة المشروعية الدستورية على إقامة الحكم الذاتي المؤقت في إقليم الجنوب وحق الشعب في المضي نحو استعادة الاستقلال. ويعتبر تشكيل هذا الكيان السياسي مقدمة موضوعية لحل قضية احتلال الجنوب التي أكد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء على أولوية حلها على كافة القضايا الداخلة في الحوار .
(ثالثاً) الاستفادة من كون الصراع القائم حالياً يحمل طابعاً إقليمياً وطائفياً ، في الوقت الذي يتم فيه تحييد قضية احتلال الجنوب كقضية أساسية تختلف في مضمونها عن أسباب هذا الصراع الذي قد يتحول في مرحلة قادمة إلى جزء من صراع أوسع على المستوى الإقليمي .
(رابعاً) التأكيد على أهمية تنظيم الإقليم لعلاقاته القانونية بالخارج على أسس المصالح المتبادلة وفق الوثائق والإتفاقات الدولية .
(خامساً) تعميق الوعي بأن إقليم اليمن الشمالي  يسير في إتجاه الإضطراب الطائفي تحت تأثيرات وضغوط  مذهبية خارجية لتحقيق مصالح وأطماع سياسية ؛ وهذا يؤثر على إقليم اليمن الجنوبي الخالي من أي صراع طائفي، فيجره إلى صراعات بين الجنوب والشمال لا نهاية  لها .
(سادساً) التأكيد للعالم بأن إقليم اليمن الجنوبي واقع تحت الإحتلال من قبل نظام اليمن الشمالي السابق منذ 7 يوليو 1994م ، وإن الإنتقال بالإقليم إلى الحكم الذاتي المؤقت - كاستقلال سياسي وإقتصادي - لا يمثل سوى الحد الأدنى من استعادة الحقوق السياسية والقانونية والإدارية لدولة الجنوب السابقة المعترف بها دولياً ، التي لا تزال سلطة الدولة المركزية المنهارة تمارس عليها نوع من السيادة تحت  ما يسمى بـ"الشرعية الرئاسية أو حكومة الشرعية" .
 (سابعاً) يُبنى الحكم الذاتي المؤقت على أساس الإعتراف بأن هذا الإقليم مميز قومياً وتاريخياً وجغرافياً وثقافياً ؛ وبذلك فإنه يمتلك الحق بالإستقلال في إدارة شئونه  بإشراف محدود من قبل السلطة المركزية مع احتفاظه بحقه في التطور وفي السيطرة على كافة موارده الطبيعية والتحكم على المؤثرات البيئية والثقافية وحماية مصادر معيشة سكانه وكافة حقوقهم الإنسانية والسياسية ، وكذلك في تنظيم إدارة الأراضي واستخدامها طبقاً للسياق التاريخي ما قبل إتفاقات الوحدة الفاشلة ؛ وكذلك الحق في التحكم في كافة أملاك الإقليم وعمليات الإنتقال منه وإليه .
 (ثامناً) يشكل الإقليم قواته العسكرية والأمنية التي تضمن تنفيذ تشريعاته في كافة المجالات ، وحماية بيئته الطبيعية والبشرية . وبالإضافة إلى ذلك يتم استعادة ما أمكن من التشكيلات العسكرية التي دمرتها الحرب على الجنوب وكافة حقوق العسكريين الذين تم اقصاؤهم نتيجة الغزو والإحتلال .
(تاسعاً) إلتزام الإقليم بالمعايير الدولية العامة لإقامة الحكم الذاتي :
تلتزم سلطات الإقليم بتطبيق الحكم الذاتي وفقاً للإتفاقات الدولية ، وذلك على النحو التالي :
(1) إقامة سلطة تشريعية تنتخب بحُرية أو تتشكل بطريقة تتوافق مع القانون الدولي وتكون موضع إتفاق السكان .
(2)  إقامة سلطة تنفيذية تحظى بموافقة الشعب في الإقليم .
(3) إقامة سلطة قضائية تطبق القانون الخاص بالإقليم وتختار القضاة والمحاكم.
(4)  تحقيق مشاركة السكان في اختيار الحكومة من دون أي ضغوط خارجية مباشرة أو غير مباشرة .
(5)  توفير درجة من الإستقلال الذاتي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .
(6) التحرر من أي ضغوط  غير قانونية سواءً من السلطة المركزية أو من الخارج .
(7) تحقيق المساواة بين مواطني الإقليم في التشريعات الاجتماعية وغيرها .
(عاشراً) فسح المجال واسعاً لممارسة العمل السياسي من خلال الأحزاب على أساس قانون خاص بالأحزاب المنتمية إلى الإقليم . وكذلك إحياء كافة أنشطة مكونات المجتمع المدني .
(حادي عشر)  وضع دستور مستقل للإقليم .
(ثاني عشر)  إجراء إنتخابات رئاسية للإقليم .
(ثالث عشر) إجراء أنتخابات برلمانية لسلطة تشريعية للإقليم بحُرّية وديمقراطية وبالتوافق مع القانون الدولي .
(رابع عشر)  تشكيل حكومة للإقليم .
(خامس عشر)  إعادة تشكيل سلطة قضائية مستقلة  لسن القوانين وتنظيم المحاكم .
(سادس عشر) فتح سفارات وقنصليات ومكاتب تجارية ، ومنح الفرص لشركات استثمارية محلية  ، بالإضافة إلى جذب الشركات العالمية المطلوبة للإستثمار في المجالات الاقتصادية الكبرى .
(سابع عشر)  تنظيم إستفتاء شعبي على إستعادة إستقلال دولة الجنوب وشكل النظام فيها .
(ثامن عشر)  إعادة تشكيل وتنظيم ولايات إقليم اليمن الجنوبي على النحو التالي :
(1) ولاية عدن (2)  ولاية لحج والضالع (3) ولاية أبين وشبوة (4) ولاية حضرموت (5)  ولاية المهرة وسقطرة .
....

(أنتهى ملخص المبادرة والحمد لله رب العالمين)

                            إعداد : هيئة المثقفين السياسيين الجنوبيين



الجمعة، 18 مارس 2016

قابلت جريحاً رائعاً .. (كان) مقاومٌ حقيقي



هو أحد جرحى حرب صيف 2015 على عدن ، تم نقله إلى الأردن للعلاج لكن إصاباته لم تُشفى بعد . 
سألته : هل لك اتصالات بقيادة المقاومة فيما إذا تطلب الأمر أن تُجرى لك عمليات جراحية أخرى ؟ ، 
أجابني بسؤال مُحرج قائلاً : أتصل بمن ؟! ... 
قلت : بالمقاومة الموجودة في عدن التي لا تزال تعلن عن نفسها ؛ ألم تتابع الأحداث وتقرأ بيانات جماعاتها ؟! .. قال : مقاومة ضد من ؟! ، 
قلت : وهل يوجد من لا يعرف عن هذه المقاومة .. قال : أنت دكتور ولا يُعقل أنك لا تعرف معنى المقاومة ؟ .. 
قلت : هذا أسلوب غير لائق منك !! .. قال : العفو ، ولكن عليك أن تعرف بأن المقاومة هي جماعة من الناس في مواجهة مباشرة مع المحتل ، أما في عدن لم تعد هناك مواجهة مباشرة ، وبالتالي لا توجد ما يمكن تسميتها مقاومة .. 
قلت : ولكن المواجهات المباشرة لا تزال مستمرة على أكثر من جبهة ، مثل العند والمضاربة ومكيراس وغيرها ، مما يعني أن المواجهة لا تزال موجودة .. قال : نعم هناك توجد مقاومة ، وإذا ألتحقت هذه الجماعات التي تقول عنها مقاومة بتلك التي في الجبهات لعادت لها صفة المقاومة .. 
قلت : هل تقصد بكلامك هذا أنها (كانت) في عدن مقاومة وأنتهى دورها كمقاومة ؟ ، قال : نعم هذا كل ما أقصده ... 
قلت : وهل أصبحت أنت وزملاءك في خبر (كان) بالنسبة للمقاومة ؟ ، قال : زملائي عادوا - بعد تحرير عدن - إلى أوضاعهم السابقة وسلموا المهمة للسلطات ، ولكن المهام الوطنية لا تزال متعددة أمام الجميع ... 
قلت : ربما تتحدث عن عدد قليل من زملائك الذين اقتنعوا بأن "المقاومة" هي مهمة محددة وليست صفة يحتفظ بها المقاوم إلى ما لا نهاية .. قال : كلا ، فزملائي يقدر عددهم بعشرات الآلاف ، وهم الذين ليسوا في الصورة الآن ... وهذا هو ما نراه مناسب حالياً . 
قلت : هذا رائع منكم ، ولكن إعجابي بـ "فلسفتكم" هذه لا يعني أنك غلبتني ، فأنا أعرف تماماً معنى المقاومة ، وهناك أمور كثيرة لي فيها وجهة نظر .

السبت، 21 نوفمبر 2015

موقع عيادة الدكتور عبيد البري



المنصورة - بجانب مستشفى الوالي التخصصي - خلف مستشفى النقيب

محافظة عدن

الرابط :

https://www.google.com/maps/place/12%C2%B051'53.4%22N+44%C2%B058'56.8%22E/@12.8648343,44.9829872,163m/data=!3m2!1e3!4b1!4m2!3m1!1s0x0:0x0?hl=ar



مشروع كتائب يافع



لنبدأ بيافع (كنموذج) وننتهي في المهرة وباب المندب ...
هذه أفضل الطرق لوحدة الجنوب





بسم  الله الرحمن الرحيم


مشروع

كتــــائــب يافــــــع
(الجزء الأول)
يافـــع
25 أبريل 2015م

المحتويات :

·      التعريف بالمشروع
·      المقدمة
·      الباب الأول : فكرة المشروع
·      الباب الثاني : أهم الدوافع إلى المشروع
·      الباب الثالث : الإشراف على تأسيس الكتائب
·      الباب الرابع : الإعداد والتحضير لتشكيل الكتائب
·      الباب الخامس : مهام وأهداف الكتائب
·      الباب السادس : تشكيل الكتائب
·      الباب السابع : القوى الاحتياطية
·      الباب الثامن : تجديد وتطوير الكتائب
·      الباب التاسع : مستقبل الكتائب


----------------------------------------------------------------